بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الأربعاء، أبريل 13، 2011

من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها


من أخفى خبيئة ألبسه الله ثوبها


نظرت في الأدلة على الحق سبحانه و تعالى  فوجدتها أكثر من الرمل، ورأيت من أعجبها:

 أن الإنسان قد يُخْفِي ما لا يرضاه الله-عز  وجل-، فيُظْهِره الله-سبحانه-عليه ولو بعد حين، ويُنْطِق الألسنة به وإن لم  يشاهده الناس،  وربما أوقع صاحبه في آفة يفضحه بها بين الخلق، فيكون  جوابًا لكل ما أخفى من الذنوب، وذلك ليعلم الناس أن هنالك من  يجازي على  الزلل، ولا ينفع من قَدَرِهِ وقُدْرَتِه حجاب ولا استتار، ولا يُضَاع لديه عمل.
 وكذلك يُخْفِي الإنسان الطاعة فتظهر عليه، و يتحدث الناس بها و بأكثر منها، حتى إنهم لا يعرفون له ذنبًا، ولا يذكرونه إلا بالمحاسن، ليعلم أن هنالك ربًا لا يضيع عمل عامل.
 وإن قلوب الناس لتعرف حال الشخص وتحبه، أو تأباه، وتذمُّه، أو تمدحه وفق ما يتحقق بينه وبين الله-تعالى-، فإنه يكفيه كل هم، ويدفع عنه كل شر.
 وما أصلح عبد ما بينه وبين الخلق دون أن ينظر إلى الحقِّ، إلا انعكس مقصوده وعاد حامده ذامًا.
 
 
 
المرجع:  صيد الخاطر
 للإمام:  ابن الجوزي -رحمه الله-