بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الأربعاء، فبراير 08، 2012

سيحدث شىء ما


سيحدث شىء ما
بقلم / مروة رسلان
تتأزم الأمور..وتؤصد الأبواب..ويضيق’ الحال..و تبكى..وتطرق الأبواب التى تعرفها ،ولكنها لا، تفتح..وقتها سيحدث شئ، ما.. فتجد بابا، فتح من حيث لا تحتسب، بعد أن تكون قد فقدت كل أمل فى النجاة.. بعد اعتقادك بأنك غرقت فى أعماق بحور الظلمات..
تذكرت وأنا أكتب هذه الكلمات، قصة الشاب الذى غرقت سفينته فى البحر..ونجا هو بعد أن ألقت به الأمواج على جزيرة مجهولة ومهجورة،ومرت به الأيام، وهو فى هذا الوضع الأليم، يدعو الله أن ينجيه من كربه،وذات يوم،ذهب الرجل يلتقط بعضًا من الثمار، ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة، ولكنه عندما عاد فوجئ بأن النار التهمت كوخه الصغير الذى بناه من أعواد الشجر ليحتمى من برودة الليل والأمطار.
فأخذ يصرخ”: لماذا يارب ؟ حتى الكوخ احترق.. لم يعد يتبقى لى شىء فى هذه الدنيا ،و أنا غريب فى هذا المكان"..و نام الرجل من الحزن وهو جائع .. و فى الصباح كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة لإنقاذه ،وذلك بسبب رؤيتهم للدخان المتصاعد من الكوخ المحترق ،فعرفوا أن شخصًا ما يطلب الإنقاذ..
لذلك إذا ساءت ظروفك.. واحترق كوخك، فلا تخف ،فقد تكون هذه الظروف سببًا فى أن تصبح قويًا،وعظيمًا..فالأشياء العظيمة دائمًا تبدأ بكسر ،وجرح..فلولا الفشل ما عرفنا طعمًا للنجاح ولولا المر ما عرفنا طعمًا للعسل..فالله خبير بنفوسنا..ويعلم جيدًا ما يصلح لنا..لذلك يعطى كل شىء بقدر..
فقط ثق بأن الله له حكمة فى كل شىء يحدث لك ..وأحسن الظن به ..وعندما يحترق كوخك ..اعلم أن الله يسعى لإنقاذك..فالله لم يخلقنا فى هذه الأرض ليعذبنا،ولكنه يريد أن ’يخرج أجمل ما فينا ،فالقمر يزداد روعة كلما اشتد الظلام حوله، فما أجمل أن نثق بالله و بتصريفه للأمور،أليس الله بأحكم الحاكمين،ولنأخذ من قصة سيدنا يوسف عبرة ،حيث أراد أخوته أن يقتلوه ..فلم يمت،ثم أرادوا أن يمحى أثره ..فارتفع شأنه،ثم بيع ليكون مملوكًا.. فأصبح ملكًا،وأرادوا أن يمحو محبته من قلب أبيه.. فازداد حبه ليوسف.
وأقول إلى كل رائع تأخرت أمانيه عن كل من يحيط به بضع سنين..عندما يؤصد فى وجهك أحد أبواب السعادة .. تأكد أن الله سيفتح لك العديد من الأبواب الأخرى،،فلا تبك على باب مغلق،ولا تقف بجواره تلعن حظك.. و لا تيأس إذا تأخر ما تحلم به ..واعلم أنك ستحصل على أكثر مما تتصور.. و تأكد أن الله لا ينسى،حتى لو نسيت أنت.. فهو يشعر بك ،وبحزنك ..ويرى دموعك التى تغرق الأرض تحتك ..فتمهل فإنه يدبر لك فى الغيب أمورًا لو علمتها لبكيت فرحًا.. فلا تيأس إذا أخر الله لك ما تحب..ولا تجزع من مرارة القدر.. ولا تحزن إذا جبرت على التعايش مع وضع قد يؤلمك..بل اصبر وابتسم لأنه قال بكل رحمة
" وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى"

نصيحة الشيخ عبدالرزاق البدرعند دراسة العقيدة‎


يقول الشيخ البدر_ حفظه الله على طاعته_
في معرض ذكره لأمور مهمة نبه عليها في مقدمة كتابه
(تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي)
أود التنبيه على شيء قد نغفل عنه عند دراسة العقيدة
 
يقول ابن القيم رحمه الله :
كل علم وعمل لايزيد الإيمان واليقين قوة فمدخول!!!
وكل إيمان لايبعث على العمل فمدخول!!

 
ولايبارك فيه، يعني دخله شيء إما رياء، أو إرادة الدنيا، أو نحو ذلك، ولايبارك فيه، فلا ينتفع به
ولهذا فإن حسن النية في دراسة العقيدة وفي دراسة أمور الدين عموما أمر لابد منه


 
فعندما يتعلم العبد العقيدة لايدرسها من أجل زيادة الإطلاع وكثرة المعرفة
وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمر به عباده
ودعاهم إليه، وخلقهم لأجله،وأوجدهم لتحقيقه، فيجتهد في فهم أدلتها،
ويتقرب إلى الله عز وجل باعتقادها والإيمان بها
ويرسخها في قلبه ويمكن لها في فؤاده


 
فإن درس العقيدة بهذه النية
 
أثمرت فيه ثمرات عظيمة ، وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه ، وفي حياته كلها
أما إذا كانت دراسته للعقيدة مجرد جدل ونقاش!! 
ولم يعتن بجانب تزكية القلب بالإيمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد
الذي أمر الله عز وجل به عباده 
لم تكن مؤثرة

ومن الأمثلة على ذلك _فيما يتعلق بالإيمان برؤية الله_ قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ، لا تُضامُون ـ 
وفي رواية :"لاتُضارُّون"، وفي رواية :"لا تَضَّامون"ـ في رؤيته ، فإن استطعتم ألا
تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ، ثم قرأ : 
﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾طه. يعني صلاة الفجر وصلاة العصر .


 
لاحظ الارتباط بين العقيدة والعمل
ذكر لهم العقيدة التي هي الإيمان برؤية الله ، ثم ذكر لهم العمل الذي هو ثمرة الإعتقاد
فقال لهم: ( فإن استطعتم ألا تغلبوا ...)

 
فلو أن شخصا درس أحاديث الرؤية ، وتتبع طرقها وأسانيدها
وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها، ثم إنه مع ذلك أخذ يفضل
السهر في الليل ويضيع صلاة الفجر!!
بل قد لايكون لهذه الصلاة وزن عنده !!
ينادي المؤذن الصلاة خير من النوم وهو بلسان حاله وفعله النوم عنده خير من الصلاة!!
فأي أثر لهذا الاعتقاد عليه!!


 
نسأل الله العافية
حتى تثمر الثمرة المرجوة، وتحقق الآثار المباركة على صاحبها
فالمسلم يتعلم العقيدة لأنها عقيدته ودينه الذي أمره عز وجل به
ويجتهد في أن تكون لها أثر عليه وعلى عبادته وتقربه إلى الله عز وجل...)


 
انتهى كلامه .
نفعنا الله وإياه بما علمنا
 

المحاسبة لا تعني جلد الذات ..!‎


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ صالح بن عواد المغامسي



( ثمة مدركات يحسن استصحابها حين محاسبة النفس ومنها: أنه لا انفكاك بين الإيمان والعمل الصالح، هذا الذي دل عليه الأثر وتمسك به أتباع خير البشر، والغاية من ذلك أن ننظر إلى قلوبنا وجوارحنا معا، فلا نقول: الإيمان محله القلب ونكتفي. ولا تكون أعمالنا ذات طابع آلي لا تصاحبها خشية ولا يخالطها وجل ولا يتبعها رجاء قال الله سبحانه: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون ( 60 ) .


والمحاسبة لا تعني جلد الذات والاكتفاء بالتحسر والندم،
وإنما تعني الإرتقاء بالروح والجسد إلى عالم الملكوت الأعلى والمحل الأسنى.
ويجب ألا تكون محاسبة النفس محصورة في جانب النظر في العبادات المحصنة فحسب بل إن المجتمع محراب للتعبد.
والأصل في المؤمن أن يكون غدوه ورواحه لله كما في آية الأنعام { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الأنعام ( 162 ) 

وعلى هذا فالتفريط في دفع أجرة أجير ليست ببعيدة عن التفريط في أداء عبادة واجبة.

ويجب ألا نغفل جانب الاتكال والاعتماد على رحمة الله وسعة فضله، فمحاسبتنا لأنفسنا لا تعني أنه قد برئت ذمتنا وكمل حالنا، فنحن على كل حال فقراء كل الفقر إلى رحمة الله وفي الحديث (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله).
 
والمصدر