بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الاثنين، فبراير 28، 2011

مَـهَـانَـةُ نَـفْـس !

مَـهَـانَـةُ نَـفْـس !
المؤلف الشيخ عبدالرحمن السحيم
حينما تَسْمُو الـنَّفْس البشرية فإنها تَرتَقِي مَطالِع الجوزاء !
ويَتْعب الجِسْم في تحقيق غاياتها ومطالِبها ..

وإذا كانت النفوس كبارا = تعبت في مرادها الأجسام

وتَسْتَلِذّ نَفْس الْحُرّ الْمُرَّ في سبيل التطلّع إلى العلياء

ومَن تَكُن العلياء هِمّة نَفْسِه = فَكُلّ الذي يَلقاه فيها مُحَـبَّبُ

وحِين تعلو هِمّة الـنَّفْس يَزداد قَدْرُها .. ويَرتفِع ثمنها !

يقول الإمام الشافعي :
علَيَّ ثياب لو يُباع جميعها = بِفَلْسٍ لكان الفَلْس منهن أكثرا
وفيهن نَفْسٌ لو يُقاس بمثلها = نفوس الوَرَى كانت أجَلّ وأخطرا
وما ضَرّ نَصْل السّيف إخلاق غِمده = إذا كان عَضْبا حيث أنفذته بَرى
فإن تكن الأيام أزْرَتْ بِبَزّتِي = فَكَم مِن حُسام في غِلافٍ مُكَسّرا

أما حين تَهُون الـنَّفْس على صاحِبها .. فإنه يَهون هو في أعْين الناس

مَن يَهُن يَسْهُل الهوان عليه = ما لِجُرْح بِمَيّتٍ إيـلامُ

فإن الناس تَضَع الإنسان حيث يَضَع نَفْسَه

كما قال الجرجاني :
أرى الناس مَن دَاناهم هَان عندهم = ومَن أكْرَمَتْه عِزّة الـنَّفْسِ أُكْرِمَا

ومَتى هانَتِ الـنَّفْس عند صاحِبها دَسّاها وحقّرها بِكل خُلُق مرذول !
وصَغّرها بما يَشِينها
وتَخَلّق بِكل خُلُق دنيء
ولا يَرْضى بِالدُّون إلا دنيء !

قال ابن القيم :
فلو كانت النفس شَريفة كبيرة لم تَرْضَ بالدُّون ، فأصْلُ الخير كلّه بتوفيق الله ومشيئته ، وشَرَف الـنَّفْس ونُبْلها وكبرها . وأصْل الشّر خستها ودناءتها وصغرها . قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) ، أي : أفْلَح مَن كَبّرها وكَثّرها ونَمّاها بِطَاعَةِ الله ، وخَابَ مَن صَغّرها وحَقّرها بِمَعَاصِي الله ، فالـنُّفُوس الشريفة لا تَرْضَى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحْمَدها عاقبة ، والـنُّفُوس الدنيئة تَحُوم حَول الدَّنَاءات وتَقَع عليها ، كما يَقَع الذُّبَاب على الأقْذَار ، فالـنَّفْس الشَّرِيفة الْعَلِيّة لا تَرْضَى بالظُّلْم ولا بالفواحش ولا بالسرقة والخيانة ، لأنها أكبر من ذلك وأجَلّ ، والنّفْس الْمَهِينة الْحَقِيرة والْخَسِيسة بالضِّدّ مِن ذلك ؛ فَكُلّ نَفْسٍ تَمِيل إلى ما يُناسبها ويُشاكلها . اهـ .

وقال في ذِكْر عقوبات الذّنُوب :
ومِن عُقُوبَاتها : أنها تُصَغّر الـنَّفْس وتَقْمَعَها وتُدَسّيها وتُحَقّرها حتى تصير أصْغَر كل شيء وأحْقَره ، كما أن الطاعة تُنَمِّها وتُزَكّيها وتُكَبّرها . قال تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) ، والمعنى : قد أفْلَح مَن كَبّرها وأعلاها بِطاعة الله وأظْهَرها ، وقَد خَسِرَ مَن أخْفَاها وحَقّرها وصَغّرَها بِمَعْصِية الله ... فالطاعة والْبِرّ تُكَبّر الـنَّفْس وتُعِزّها وتُعْلِيها حتى تصير أشرف شيء وأكْبَره وأزْكَاه وأعْلاه ، ومع ذلك فهي أذلّ شيء وأحْقَره وأصْغَره لله تعالى ، وبِهَذا الذّل حَصَلَ لها هذا العِزّ والشَّرَف والـنّمُو ؛ فما صَغّر النفس مثل مَعْصِية الله ، ومَا كَبّرها وشَرّفها ورَفعها مثل طاعة الله . اهـ .

وإن مما تَهُون بِه الـنَّفْس أن يَعتَاد الإنسان خُلُقا مِن أخلاق المنافِقين ..
بل قد يَسْتَسِيغ ما غَصّ به عُـبّاد الأوثان !
أو يَسْتَحْسِن ما اسْتَقْبَحه أهل الجاهلية الأولى !
وكَفَى بِذَنْبٍ قُـبْحًا أن يَتَبرّأ مِنه أهل الجاهلية ! فيَخْشَى أحدهم أن يُعيَّرَ بِه !
وحَسْبُك مِن خُلُق رَذَالَة أن يَعِيبَـه من كان يَعبد الأصنام والأوثان !
ذلكم هو " الْكَذِب " الذي عُيِّر بِه " مُسَيلِمة " فاقْتَرَن اسمه بِوصْفِ الْكَذِب ! فلا يُذكَر إلا ويُعَرّف بـ " الكَذّاب " !

والكَذِب خُلُق من أخلاق المنافِقين ، ففي خِصال الـنِّفاق : " إذا حَدّث كَذَب " كما في الصحيحين .
قال منصور الفقيه :
الصِّـدق أوْلَى مَا بِهِ = دَانَ امرؤ فاجْعَلْه دِينا
وَدَعِ النّفاق فما رَأيْـ = ـتُ مُنافِقًا إلاَّ مَهينا

وإنما يَكذِب الكَذّاب مِن دناءة نَفْسِه ..
قال محمد بن كعب القرظي : لا يَكْذِب الكَاذِب إلا مِن مَهَانَة نَفْسِه عليه .

والكّذِب أبْغض خُلُق إلى صاحِب الْخُلُق العظيم صلى الله عليه وسلم .
قالت عائشة رضي الله عنها : ما كان خُلُق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن الكذب ، فإن كان الرجل يَكذب عنده الكذبة فما يَزال في نفسه عليه حتى يَعلم أنه قد أحدث منها توبة . رواه عبد الرزاق ومِن طريقه الترمذي وابن حبان .
والمؤمن يُطْبَع على الخلال كلها إلاَّ الخيانة والكذب . كما قال أبو أمامة رضي الله عنه .

وأخرج البيهقي في الشُّعَب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : لا تَجِد المؤمن كَذّابا
وقال عمر أيضا : لا تَنْظُروا إلى صلاة أحَدٍ ولا إلى صيامه ، ولكن انْظُرُوا إلى مَن إذا حَدّث صَدق ، وإذا ائتمن أدَى ، وإذا أشْفَى وَرِع .
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول في خطبته : ليس فيما دون الصدق من الحديث خير ، مَن يَكذب يَفْجُر ، ومَن يَفْجُر يَهلك .

وقال أنس رضي الله عنه : إن الرجل ليُحْرَم قيام الليل وصيام النهار بالكِذبة يَكذبها .
وقال محمد بن سيرين : الكلام أوسع من أن يَكذب ظَريف .
وقال عمر بن عبد العزيز : ما كَذَبْتُ منذ عَلِمْتُ أن الكَذِب يَضُرّ أهله .
وقال الغازي بن قيس : ما كَذَبْتُ منذ احْتَلَمْتُ .
وقال : والله ما كَذَبْتُ كِذبة قَطّ منذ اغتسلت ، ولولا أن عمر بن عبد العزيز قَالَه ما قُلْتُه

وإذا كان الكذب بِضاعة شيطانية .. فإن الصِّدْق مَنْجَاة ، وهو بِضاعة أهل الإيمان ..
قال كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يُحدِّث بِخبر توبة الله عليه : فو الله ما علمت أن أحدًا من المسلمين أبْلاه الله في صِدق الحديث منذ ذَكَرْتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا أحسن مما أبلاني الله به ، والله ما تعمدت كِذبة منذ قلتُ ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومي هذا ، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقي . رواه البخاري ومسلم .

وقال علي رضي الله عنه : زِين الحديث الصِّدق .
وخُلِّد في ذِكْر ربعي بن حراش أنه ما كَذَب كذبة !
قال وكيع : لم يَكذب ربعي بن حراش في الإسلام كِذبة . رواه الترمذي .
وروى أبو بردة بن عبد الله بن أبي بردة قال : كان يُقال : إن ربعي بن حراش رضي الله عنه لم يكذب كذبا قط ، فأقبل ابناه من خراسان قد تأجّلا ، فجاء العَريف إلى الحجاج فقال : أيها الأمير إن الناس يَزعمون أن ربعي بن حراش لم يكذب قط ، وقد قدم ابناه من خراسان وهما عاصيان ! فقال الحجاج : عَليّ به ، فلما جاء قال : أيها الشيخ . قال : ما تشاء ؟ قال : ما فَعل ابناك ؟ قال : المستعان الله خَلّفتُهما في البيت . قال : لا جَرَم ! والله لا أسوؤك فيهما ، هما لك .

وأصى الخلفاء مُعلّمي أبنائهم بتعليمهم الصِّدْق .
قال أسعد بن عبيد الله المخزومي : أمَرَني عبد الملك بن مروان أنْ أُعَلِّم بَنِيه الصِّدق كما أُعَلّمُهم القرآن .

وقال مطر الوراق : خَصلتان إذا كانتا في عبدٍ كان سائر عمله تَبَعًا لهما : حُسْن الصلاة ، وصِدْق الحديث .
وقال الفضيل : لم يَتَزَيّن الناس بشيء أفضل مِن الصدق وطَلَب الحلال .

وقال عبد العزيز بن أبي روّاد : إبْرَار الدنيا : الكَذِب وقِلّة الحياء ؛ فَمَنْ طَلَب الدّنيا بِغيرهما فقد أخطأ الطريق والْمَطْلَب .
وإبْرَار الآخرة : الحياء ، والصِّدق ؛ فمن طلب الآخرة بغيرهما فقد أخطأ الطريق والْمَطْلَب . اهـ .

وقال يوسف بن أسباط : يُرْزَق العبد بالصِّدْق ثلاث خِصال : الْحَلاوة والْمَلاحَة والْمَهَابة

قيل لِلُقْمان الحكيم : ما بَلَغَ بك ما نَرى ؟
قال : صِدْق الحديث ، وأداء الأمانة ، وتَرْك ما لا يَعْنِيني .

وإن أعظَم الكذب ما بَلَغ الآفاق ..
وفي رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم : الرجل الذي أتيت عليه يُشْرَشْر شِدْقه إلى قَفَاه ، ومنخره إلى قفاه ، وعينه إلى قفاه ؛ فإنه الرجل يَغدو من بيته فيكذب الكِذبة تَبلغ الآفاق . رواه البخاري .
أوْ ما أدّى إلى الطعن في الأعراض ..
وكل كَذِب تَعدّى ضَرَرُه ..

قال ابن حبان : كل شيء يُسْتَعَار لِيُتَجَمّل به سَهْل وُجُوده ، خَلا اللسان ، فإنه لا يُنْبِئ إلاّ عَمّا عُوِّد ، والصِّدق يُنْجِى ، والكَذب يُرْدِي ، ومَن غَلب لِسانه أمّرَه قومُه ، ومن أكثر الكذب لم يترك لنفسه شيئا يُصَدّق به ، ولا يكذب إلا مَن هَانت عليه نَفسه .
قال : وأنشدني الكريزي :
كَذَبْتَ ومَن يَكْذِب فإن جزاءه = إذا ما أتى بالصدق أن لا يُصَدّقا
إذا عُرف الكذاب بالكذب لم يزل = لدى الناس كذابا وإن كان صادقا

وقال ابن حبان :
أنشدني الأبرش:
الكِذْبُ مُرديك ، وإن لم تخف = والصِّدْقُ منجيك على كل حال
فانطق بما شئت تجد غِبَّه = لم تُبْتَخَسْ وَزنة مثقال

وقال ابن حبان :
لو لم يكن للكذب من الشَّين إلاَّ إنزاله صاحبه بحيث أن صَدَق لم يُصدّق ، لكان الواجب على الْخَلْق كافَّة لزوم التثبت بالصدق الدائم ، وإن من آفة الكذب أن يكون صاحبه نسيا ، فإذا كان كذلك كان كالمنادي على نفسه بالْخِزْي في كل لحظة وطرفة .
قال : وأنشدني محمد بن عبد الله البغدادي :
إذا ما المرء أخطأه ثلاث = فَبِعْه ولو بِكَفّ مِن رَماد
سلامة صدره والصدق منه = وكتمان السرائر في الفؤاد

وأصدق من هذا وأبلغ قول من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا ، وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ ، وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا . رواه البخاري ومسلم .

فاخْتَر لِنفسك مَنْزِلتها ومكانتها في الدنيا والآخرة ..

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) .

الأحد، فبراير 27، 2011

رسائل جوال تدبر لخدمة(القرآن غيرني)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


"القرآن غيرني"؛،

آيات غيرت مسارات

قلوب تأثرت بكلمات

وحياة انتشعت بتدبر لكلام رب البريات

هكذا هي الحياة،،،

تعوج كثيرا،،
ولكننا،،

نحتاج لدليل يرشدنا

لإشارات تحذرنا

لبشارات ترغبنا

فبذلك يستقيم طريقنا

هو (القرآآآآآآآآآآآآآآآآن)

ذلك الكنز الذي بين أيادينا

البعض يجعله من خلفه فيتيه
والبعض يجعله أمامه،فيهديه

هذه الرسائل:،،

وصلتني من جوال(تدبر)
أبثها لكم هنا،،فتدبروا ماجاء فيها

وانشروها إذا أردتم
والله ولي التوفيق،،،




القرآن غيرني(1):
كان لي موعد بعد صلاة العشاء مع معصية، وفي صلاة العشاء قرأ الإمام قولَه تعالى: {وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار} فتذكرت ما أنا فيه من الخير والنعيم .. واستحييت، فأحمد الله على التوبة. ج.تدبر
*~*~*
القرآن غيرني(2):
آية عشت معها وأصبحت منهجا في حياتي: {إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا} فإذا حدثتني نفسي -خصوصا إذا كنت خاليا وعلى النت- أن أرى مالا يرضيه؛ جاءت هذه الآية أمامي لتردعني. ج.تدبر

*~*~*
القرآن غيرني(3):
تقول إحدى الأخوات: إن آية: {لقد خلقنا الإنسان في كبد} أعطتني يقينا أن هذه الدنيا ممر امتحان وعبر وهنيئا لمن صبر وحمد ربه وشكر، وإنه لا تكتمل فرحة فيها ولا بد من نكد إما من: زوج، أولاد، جار، مرض، فقر؛ فارتحت ورضيت بما قسم لي ربي من الابتلاءات؛ لأن غايتي رضى الله. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(4):
كنت في ما مضى غافلا لاهيا لا أفكر إلا في مصالحي .. وذات مرة -وأنا أصلي- سمعت الإمام يتلو قوله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يعرفوه كما يعرفون أبناءهم .. الآية} وكنت ممن يحفظون من كتاب الله لكني مقصر في العمل، فخشع قلبي لها، ومن ذلك الحين بدأت حياتي تتغير، وبدأت أخشع في صلاتي، ولله الحمد والمنة. ج.تدبر

~*~*~

القرآن غيرني(5):
ثلاث سنين قضيتها في العلاجات والأطباء والأعشاب لأرزق بطفل، وفي يوم ما، وبعد أن قاربت الوصول إلى اليأس، كنت أقرأ قوله تعالى: {لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس} فقلت: إذا كان خلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس، فهو قادر على أن يخلق جنينا في رحمي، وما هي إلا أيام معدودات حتى حملت، وأنعم الله علي بطفلتي الجميلة، فله الحمد والشكر. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(6):
بعد سلوكي طريق الاستقامة هجرني القريب ولامني البعيد وأحسست بالوحشة، بدأت بلوم نفسي لعلني أخطأت الطريق، وفي يوم بلغ الأمر مبلغه، وأنا أقرأ حزبي من القرآن استوقفتني آية: {والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما} فعاد السكون إلى قلبي وأحسست ببرد اليقين. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(7):
هذه الآية: {وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم} غيرت حياتي .. فأصبحت عباداتي و شؤون حياتي اليومية مع زوجي وأبنائي ومع الصغير والكبير بل والقريب والبعيد على أساس تعظيم شأن كل طاعة ومعروف وإحسان وبر مهما صغر ولم يؤبه به، وكذا تعظيم المعصية أو الإثم والسيئة وأذى مهما قلل أو احتقر شأنها الآخرين، فصرت أنصح وآمر وأنكر بها. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(8):
كنت ممن أقوم ببعض المعاصي طاعة لزوجي مع أنها محرمة تجنبا لغضبه، حتى قرأت ذات مره الآية: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، فارتجف قلبي وارتعدت فرائصي وبكيت خوفا، وعاهدت الله ألا أعصيه ولو غضب زوجي. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(9):
تغيرت حياتي بسبب قوله تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} فقد كنت مقصرة، وأظن أن الالتزام صعب، فتدبرت هذه الآية، فأثرت فيّ كثيرا، وتفكرت ماذا سيصيبني مقابل ما حصل للصحابة وما هي الصعوبة التي أمامي؟ لا شيء! وأحسست أن الله شكر لي التغيير اليسير مني، ووفقني للالتزام بالشرع كله بإذنه تعالى. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(10):
لقد تأثرت بآية في كتاب الله، وكانت سبيلي للهداية وهي قوله: {واللذين جاهدوا لنهدينهم سبلنا} فقد كنت أرددها في نفسي وأنا ذاهبة للكلية وخارجة منها، وفي أغلب أحوالي، مع خوف واستشعار لهذه الآية، والحمد تغير حالي، واهتديت بفضل الله، وأصبحت حافظة لكتاب الله، نسأل الله الثبات. ج.تدبر
~*~*~
القرآن غيرني(13):
كثيرا ما أشعر بتأنيب لنفسي عند كسلي في القيام بما يجب من مثلي وأنا أقرأ قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} فكنت إذا قلت قولا، ثم تكاسلت في فعله أهذب نفسي بهذه الآية فأفعل هذا الأمر من غير تكاسل، ولله الحمد. ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (14):
كانت لي قصة مع هذه الآية: {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا} فقد كنت طالبة بالتحفيظ وتدبرتها، وأثرت على سلوكي فجاهدت حتى بلغني ربي مستوى ومكانة عالية في قلوب الجميع، ولله الحمد. ج.تدبر

~*~*~

القرآن غيرني (15):
أقرضت قريبة لي 5000 آلاف ريال، فلما تذكرت قوله تعالى: {وأن تصدقوا خير لكم} سامحتها، فعوضني الله أن قيض لي أحد أقاربي فسدد عنّي أقساطاً بأكثر من 100.000 ريال. ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (18):
طفلة صغيرة (عمرها خمس سنوات) ضربها أخوها الذي يكبرها قليلا، وحينما أرادت الأم أن تعاقب الابن؛ فوجئت بصغيرتها تقول: لقد سامحته كما فعل يوسف وسامح إخوته !وكانت الأم قد قصت عليها قصة يوسف قبل ذلك .ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (19):
حاولت -بعد عدة محاولات- الامتثال لقول الحق جل جلاله: {إن رحمة الله قريب من المحسنين} فوجدت ما سرني، مع أني لم أحسن إلا بالقليل، إلا أن رحمة الله كانت أسبق، فسبحانه جل في علاه. ج.تدبر

~*~*~

القرآن غيرني (20):{أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون} والله الذي لا إله غيره، لقد جربت الحالتين، فلمست الفرق الذي أثبتته هذه الآية؛ حين نفت التماثل بين حالة العاصي وحالة المؤمن. ج.تدبر

~*~*~

القرآن غيرني (21):
كادت الشهوة ترديني الهاوية -عياذا بالله- حتى تدبرت قوله تعالى: {ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به... ورزق ربك خير وأبقى} جعلت أردد وأتدبر: {خير وأبقى}؛ فصغرت في عيني الشهوة. ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (22):
كنت على أحد الأرصفة مع زملائي وصدري أضيق من سم الخياط! فأتى أحد الدعاة -لا أعرفه من قبل- فوعظنا وقرأ قوله تعالى: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير} فتأملتها، ووقفت معها كثيرا، وكانت سبب رجوعي إلى الله. ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (23):
حدث بيني وبين أحد إخوتي سوء تفاهم؛ فأرسل رسالة جوال تحمل: اتهامات باطلة، وظنونا سيئة، وكلمات مؤلمة؛ فغضبت وكدت أن أدفع الإساءة بمثلها، فقرأت قول أحد ابني آدم: {لئن بسطت إلي يدك...} الآية، فعلمت أن المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصب عينيه، ولا تغلبه حظوظ النفس، وتأخذه العزة بالإثم؛ فآثرت كظم غيظي، والعفو عنه، والإحسان إليه. ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (24):
كلما أحاطني اليأس، وسكبت عيني أدمعي، وأقض الألم مضجعي، أتذكر هذه الآية: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} راجية ما عند ربي من ثواب، ست سنوات من المرض! ها أنا أحتسب آلامها وأوجاعها؛ بما هو عند الله من ثواب، مستشعرة هذه الآية العظيمة. ج.تدبر

~*~*~

القرآن غيرني (28):
عالجت مشكلة ضعف الخشوع في صلاتي بتذكر هذه الآية: {وعرضوا على ربك صفا} فكلما تذكرت الوقوف بين يدي الله والعرض عليه -وأنا أصلي- زاد خشوعي حينها؛ لأن صفة العرض في الصلاة تشبه صفة العرض يوم القيامة. ج.تدبر
~*~*~

القرآن غيرني (29):
في ظل التقلبات والاضطرابات العالمية والإقليمية، ما قرأت هذه الآية إلا أضافت إلى نفسي نوعا من الاطمئنان، وهي قول الحق تعالى: {ولله جنود السموات والأرض}. ج.تدبر

~*~*~

القرآن غيرني (30):
عندما أسمع أو أقرأ هاتين الآيتين: {إنهم كانوا يسارعون في الخيرات}، و: {والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم} أتساءل: كم سبقنا إلى الرحمن من سابق، وتعب في مجاهدته نفسه، لكنه الآن صار من المقربين! فأعود إلى نفسي وأحتقرها إذا تذكرت شديد تقصيرها، وأقول: يا ترى أين أنا؟! ج.تدبر

~*~*~*~
القرآن غيرني (31):
آية تستوقفني كثيرا: {أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة} يا له من مشهد فظيع من مشاهد المعذبين في جهنم! الأيدي مغلولة فلا يتهيأ له أن يتقي النار إلا بوجهه!
إنه مشهد يكفي لردع العاصي عن معصيته، لو تخيل أنه ربما يقع له. ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (32):
كلما قرأت هذه الآية: {فريق في الجنة وفريق في السعير} أو سمعتها أو ذكرتها؛ أحس قلبي يتقطع، إذ لا أعلم من أي الفريقين سأكون؟ أسأل الله أن يجعلنا من الذين: {لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}. ج.تدبر
~*~*~*~

القرآن غيرني (33):
حفظت القرآن وعمري (11 عاما)، ثم ضيعت ما حفظت، ثم وقفت يوما متدبرا لهذه الآية: {وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا} فعقدت العزم مستعينا بالله؛ فراجعت القرآن وأتقنته، وحصلت على إجازتين في الإقراء، وأصبحت إمام وخطيب جامع. ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (35):
مما أثر في ذلك الخطاب المليء رقة وعطفا من ذلك الأب المكلوم، والمفجوع بفقد ولديه: {يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه} أبعد كل هذا يناديهم بكلمة ولا ألطف منها: (يا بني)!
أهذه رحمة أب بأبنائه الذين أخطأوا عليه؟! فكيف هي إذن رحمة أرحم الراحمين؟! ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (37):
لي ابن صغير، عندما أعده بشيء ولا أنفذه، أو إذا شعر أني أكذب؛ يذكرني: {ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} أتريدين هذا المصير؟!
فما أجمل أن نجعل لأولادنا شعارات قرآنية نتحاكم إليها! ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (38):
كنت كثيرة العصيان في أوقات الخلوة، وأشعر بالندم لحالي، وبعد فترة كنت مع رفقة صالحة، وتذكرت أمري ودعوت الله أن يغفر لي، وأمسكت المصحف؛ فوقعت عيني على قوله: {ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا} فبكيت، وعزمت على تزكية نفسي؛ لتكون أهلا للمغفرة. ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (39):
كنت واقعة في ذنب يشق علي تركه، وفي كل مرة ارتكبه يتملكني شعور بالضيق الشديد، وفي أحد الأيام فتحت المذياع؛ فإذا بقول الله عز وجل: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم} يرتله أحد القراء بصوت مؤثر جدا؛ فاقشعر جسمي، وكان ذلك اليوم الحد الفاصل بين المعصية والإنابة إلى الله. ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (40):
كنت يوما أقرأ: {فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا..} فاستوقفتني {أوذوا في سبيلي} وسألت نفسي: هل أوذيت في سبيل الله؟ فحزنت، وخشيت ألا أنال حظا من الآية. وعزمت أن أتحرك وأبذل لديني، وأتحمل التبعات حتى أنال الجزاء الوارد في ختام الآية. ج.تدبر
~*~*~*~

القرآن غيرني (41):
هذه الآية غيرتني {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون} فعندما تأملتها قلت لنفسي: أنا لن أدخل الجنة حتى أنفق مما أحبه، كنت أحب النوم فصرت أترك منه جزءا كبيرا وأقوم الليل، ولمّا أضعف أتذكر الآية! ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (42):
كنت أعاني من هم وضيق، فسمعت شرحا لقصة موسى ورأيت كيف أنه لمّا أحسن للفتاتين وسقى لهما ودعا ربه أتاه الفرج، وكانت عندنا مستخدمة بالمدرسة فقيرة؛ فأحسنت إليها، وطلبت من الله الإحسان؛ ففرج الله همي وشرح صدري، وصدق الله تعالى: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان}. ج.تدبر
~*~*~*~

القرآن غيرني (43):
كنت لا أعرف طريق المسجد، والحياة عندي عبث في عبث، فسمعت يوما قارئا يقرأ قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} فتأملت في حالي فأحسست حقا أن كل ما كنت فيه من لهو وعبث وضلال، ليس إلا لهثا وراء سعادة زائفة! ومعيشة ضنكا؛ فأطفأت السيجارة، وأشعلت أنوار الإيمان.. أسأل الله الثبات. ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (45):
{أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات} هذه الآية كانت درسا لي، عندما قرأتها شعرت كأني المخاطبة.
أريد الجنة، وأريد رؤية الله سبحانه! لكن أين العمل؟!
ومن لحظتها قررت الاجتهاد في العمل الصالح. ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (46):
من أعظم الأشياء التي كانت تصدني عن التوبة: تلبيس الشيطان علي في القنوط من رحمة الله، وأني صاحب ذنب لا يغتفر؛ حتى قرأت: {لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة} إلى: {أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم} فإذا كان الله فتح باب التوبة لمن نسب له الصاحبة والولد فكيف بمن دونه! ج.تدبر

~*~*~*~

القرآن غيرني (47):
{يوم تبلى السرائر} كل إنسان ستظهر سريرته وينكشف مخبؤه وسيظهر مستوره، يا له من يوم!
حقا لما تدبرت هذه الآية حركت مكامن الخوف عندي؛ رغم أني أحفظها وأرددها، وصرت أتقي الله في خلوتي وفيما أحفظه في سريرتي. ج.تدبر

~*~*~*~
المصدر/رسائل جوال تدبر لخدمة(القرآن غيرني)

السبت، فبراير 26، 2011

عبرة من الشيخ بن باز - Bin Baz Death

كلمات خالدة للعلامة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله

كلمات من ذهب للإمام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

الفاظك تميزك في قلوب البشر


$ابتسم ولو كان القلب يقطر دما$

ركب سيارة صاحبه .. فكانت أول كلمة قالها : ياااه !! ما أقدم سيارتك !! ـ

=======================

ولما دخل بيته .. رأى الأثاث فقال : أووووه .. ما غيرت أثاثك ؟! ـ

=========================


ولما رأى أولاده ... قال : ما شاء الله .. حلوين .. لكن لماذا ما تلبسهم ملابس أحسن من هذه !! ـ


===================


ولما عاد إلى البيت قدّمت له زوجته طعامه .. وقد وقفت المسكينة في المطبخ ساعات ..
رأى أنواعه فقال : ياااا الله .. لماذا ما طبختي رزّ ؟
أوووه .. الملح قليل ! لم أكن أشتهي هذا النوع !! ـ

======================


دخل محلاً لبيع الفاكهة .. فإذا المحل مليء بأصناف الفواكه ..

فقال : عندك مانجو ؟

قال صاحب المحل العجوز : لا .. هذه في الصيف فقط ..

فقال : عندك بطيخ ؟ قال : لا ..

فتغير وجهه وقال : ما عندك شيء .. ليش فاتح المحل ! وخرج ..

ونسي أن في المحل أكثر من أربعين نوعاً من الفواكه ..

***************

نعم .. بعض الناس يزعجك بكثرة انتقاده .. ولا يكاد أن يعجبه شيء ..

فلا يرى في الطعام اللذيذ إلا الشعرة التي سقطت فيه سهواً ..

ولا في الثوب النظيف إلا نقطة الحبر التي سالت عليه خطئاً ..

ولا في الكتاب المفيد إلا خطئاً مطبعياً وقع سهواً ..

فلا يكاد يسلم أحد من انتقاده .. دائم الملاحظات ..

يدقق على الكبيرة والصغيرة ..

من كان هذا حاله عذب نفسه في الحقيقة .. وكرهه أقرب الناس إليه واستثقلوا مجالسته..

لأنه لا يقيم لمشاعر الناس اعتباراً.. يجرحهم بكل سهولة ولا يعتقد أنه قد أخطأ بشيء! ـ

****************************


احرص على انتقاء كلماتك مع الآخرين.. كما تنتقي أطيب الثمر والورد..


ولا تجعل كلامك سهاماً جارحة فيكرهك الناس..

هكذا كان .. وهكذا ينبغي أن نكون ..

===========


هنا لا ندعو إلى ترك النصيحة أو السكوت عن الأخطاء ..

ولكن لا نكن مدققين في كل شيء .. خاصة في الأمور الدنيوية .. فل نتعود أن تمشّي الأمور ..

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لاحظ خطئاً على أحد لم يواجهه به وإنما يقول : ـ

ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا .. ـ

*********


نحلة .. أو ذباب !! ـ

كن نحلة تقع على الطيب وتتجاوز الخبيث ..

ولا تكن كالذباب يتتبع الجروح !! ـ

برنامج كيف تتعامل مع الله .. للداعية مشاري الخراز ( كامل الحمدلله )ـ

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به ) )* ابن ماجه

برنامج كيف تتعامل مع الله .. للداعية مشاري الخراز ( كامل الحمدلله )ـ

ماذا يفعل من اصيب بالخمول والتعب - كلمات من ذهب

الخميس، فبراير 24، 2011

فائدة لابن القيم


"أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"

* قال ابن القيم -رحمه الله- في طريق الهجرتين (ص416) : أن يعلم أن المصيبة ما جاءت لتهلكه وتقتله وإنما جاءت لتمتحن صبره وتبتليه فيتبين حينئذ هل يصلح لاستخدامه وجعله من أوليائه وحزبه أم لا؟
فإن ثبت اصطفاه واجتباه وخلع عليه خلع الإكرام وألبسه ملابس الفضل ، وجعل أولياءه وحزبه خدما له وعونا له
وإن انقلب على وجهه ونكص على عقبيه طرد وصفع قفاه وأقصي وتضاعفت عليه المصيبة وهو لا يشعر في الحال بتضاعفها وزيادتها
ولكن سيعلم بعد ذلك بأن المصيبة في حقه صارت مصائب
كما يعلم الصابر أن المصيبة في حقه صارت نعما عديدة
وما بين هاتين المنزلتين المتباينتين إلا
((صبرساعة ))

الأربعاء، فبراير 23، 2011

إذا سألك أحدهم ما الحكمه من كثرة زواج الرسول بماذا ستجيب

إذا سألك أحدهم ما الحكمه من كثرة زواج الرسول بماذا ستجيب

بسـم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله



إذا جاءك أحد وسألك بنية غير سليمة وفهمت منها نية الإحراج والتشكيك في نوايا الرسول -صلى الله عليه وسلم -

من تعدد زواجه فهل تعرف الإجابة؟

وهل تملك دفع هذا الحرج الذي سببه عدم معرفتك معرفة تامة بظروف وحقيقة زواج النبي - صلى الله عليه وسلم من

عدة نساء؟

إليكم الجواب أولا لنتسائل بداية كم هن عدد زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟ عددهن 12 زوجة ، والرسول

- عليه الصلاة والسلام - توفي وعنده عشر زوجات حيث توفيت في حياته السيدة خديجة والسيدة زينب بنت

خزيمة ... رضي الله عنهما ... ثانياً هل تحفظون إخوتي أسماء أمهاتكم ...أمهات المؤمنين ...؟؟ عفى الله عني

وعنكم سنذكر الآن أسماء الزوجات : 1- خديجة بنت خويلد 2- سودة بنت زمعة 3- عائشة بنت ابي بكر 4- حفصة

بنت عمر 5- زينب بنت خزيمة 6- أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة القرشية المخزومية 7- زينب بنت جحش 8

- جويرية بنت الحارث 9- صفية بنت حيي بن أخطب 10- أم حبيبة رملة بنت ابي سفيان 11- ماريا بنت شمعون

المصرية 12- ميمونة بنت الحارث لنسأل السؤال التالي بعد ذكر أسماء زوجاته -عليه الصلاة والسلام - : كم واحدة

بكر وكم واحدة كانت متزوجة من قبل؟ واحدة فقط بكر وهي السيدة عائشة -رضي الله عنها - والباقي ثيبات هل كن

عربيات؟ كلهن عربيات باستثناء السيدة (ماريا ) فقد كانت من خارج الجزيرة العربية وكانت من أرض مصر هل كن

مسلمات كلهن؟ نعم إلا اثنتين السيدة صفية كانت يهودية والسيدة ماريا كانت نصرانية , رضي الله عنهن جميعا.

والآن ... لنجيب على السؤال التالي : هل كان سبب تعدد الزواج من قبل الرسول - صلى الله عليه وسلم - شهوة؟ إذا

تأملنا مراحل حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم - الزوجية نجد أن الشهوة اختفت من حياته والدليل عقلي هذه

المرة ,لنتأمل : 1- الرسول - صلى الله عليه وسلم - منذ نشأته و حتى سن 25 كان أعزبا 2- الرسول - صلى الله

عليه وسلم من سن 25 إلى 50 (وهي فورة الشباب) متزوج سيدة أكبر منه ب15 سنة ومتزوجة من قبله برجلين

ولها اولاد 3- الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 50 إلى 52 سنة من غير زواج حزنا ووفاء لزوجته الأولى 4

- الرسول - صلى الله عليه وسلم - من سن 52 إلى 60 تزوج عدة زوجات لأسباب سياسية ودينية واجتماعية سنأتي

على تفصيلها فيما بعد ، إذا هل من المعقول أن الشهوة ظهرت فجأة من سن 52 سنة؟ وهل من المعقول للرجل المحب

للزواج أن يتزوج في فورة شبابه من ثيب تزوجت مرتين قبله ويمكث معها 25 سنة من غير أن يتزوج بغيرها ؟ ثم

يمكث سنتين من غير زواج وفاء وتكريما لها! ثم إنه عليه الصلاة والسلام عند زواجه بعد السيدة خديجة تزوج

السيدة سودة وكان عمرها (80) سنة حيث كانت اول أرملة في الإسلام - واراد عليه الصلاة والسلام أن يكرمها ويكرم

النساء اللواتي مثلها حيث ابتدا بنفسه ولم يأمر صحابته بزواجها , بل هو عليه الصلاة والسلام قام بتكريمها بنفسه

ليكون هذا العمل الإنساني قدوة من بعده بعد ما قلناه نخلص إلى النتيجة التالية :الرسول -صلى الله عليه وسلم - تزوج

بطريقتين : 1- محمد الرجل تزوج بالسيدة خديجة 2- محمد الرسول تزوج باقي نسوته ولنسأل السؤال التالي : هل

الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - هو الوحيد الذي عدد أم أن هنالك انبياء عددوا أيضا؟ الجواب نعم لقد عدد

المرسلون والأنبياء - صلى الله عليهم وسلم - سيدنا إبراهيم وسيدنا داود وسليمان - صلوات الله وسلامه عليهم

أجمعين وهذا مكتوب في الكتب السماوية كلها , فلماذا يهاجمنا بها الغرب , وهم معترفون أصلا ومكتوبة عندهم نأتي

الآن لذكر الدواعي السياسية والإجتماعية والدينية التي دعت الرسول لتعديد زوجاته أولا : توريث الإسلام والدعوة

بدقة تفاصيلهما وخصوصياتهما (كالصلاة وحركاتها ) فلا بد من دخول ناس لبيت الرسول - صلى الله عليه وسلم- لنقل

التفاصيل المطلوبة لتعليم الأمة ... فأراد الله - عزوجل - بزواج الرسول من السيدة عائشة حيث كانت صغيرة تتعلم

منه الكثير بحكم سنها (والعلم في الصغر كالنقش على الحجر ) وعاشت بعده 42 سنة تنشر العلم .. والحديث في علم

السيدة عائشة يطول حيث أنها كانت أعلم الناس بالفرائض والنوافل وإجمالي عدد الأحاديث المروية عن زوجات

الرسول - عليه الصلاة والسلام - 3000 حديث أما شبهة زواج السيدة عائشة وهي صغيرة فقد كانت طبيعة البيئة

الصحراوية أن الفتاة تبلغ بسرعة وكان متعارف على تزويج الصغيرات ليس عند العرب فحسب بل عن الروم

والفرس ثانيا : تأصيل العلاقة بين الصحابة وتشبيكها مما يؤدي إلى تماسك الامة فها هو عليه السلام يتزوج بعائشة

- ابنة أبي بكر ، حفصة - إبنة عمر بن الخطاب ويزوج بنتاه لسيدنا عثمان والبنت الثالثة لسيدنا علي رضي الله

عنهم جميعا وأرضاهم ثالثا : الرحمة بالارامل حيث تزوج الرسول - صلى الله عليه وسلم - من الأرامل (السيدة سودة

وأم سلمة وأم حبيبة ) رابعا: استكمال تشريع الإسلام حيث يقوم الرسول بالفعل بنفسه ليكون قدوة واسوة للمسلمين

من بعده سواء كان بتكريم الأرامل أو الرحمة بمن اسلم من غير المسلمين كزواجه بصفية بعدما أسلم أبوها ورفعة

لشأنه عند حاسديه من اليهود خامسا : محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - لعقد الصلة والرابطة بين أقطار الأرض

كلها حيث أراد بزواجه من السيدة ماريا المصرية أن يؤلف بلدا بأكمله والرسول عليه الصلاة والسلام تزوج السيدة

جويرية حتى يسلم بنو المصطلق حيث كانوا أسرى بيد المسلمين بعد غزوة بني المصطلق والقصة معروفة بعد هذا

العرض نأتي للخاتمة مشروعية التعدد بهذا العدد (فوق أربع زوجات ) كانت خصوصية من خصوصيات الرسول -

صلى الله عليه وسلم - كخاصية وصال الصيام والقيام . فلماذا نترك كل خصوصيات الرسول - صلى الله عليه وسلم -

فلا نطبقها ونأتي لهذه الخاصية ونطبقها ...؟؟؟؟ وإن أحب أحد أن يعدد ويقتدي بالنبي - صلوات الله وسلامه عليه -

فليكمل الإقتداء ولتكن دواعي زواجه كدواعي زواج الرسول ليكتمل الاجر وينتفي الإثم الذي حذر منه الله عزوجل

{وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ

كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129 آمل أن أكون قد قدمت لكم ما تطمئن به قلوبكم ويثبتكم ويقويكم على مواجهة هذه

الشبهة التي يريد منها أعداؤنا أو جهالنا تشكيكنا و النيل من ديننا ونبينا
اللهم صلي وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قيام الليل للشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي

الجمعة، فبراير 18، 2011

الأحد، فبراير 13، 2011

حكم ترديد آيات او قراءة سوره معينه لحصول امر معين والدعاء



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأت في احد المنتديات هذا الموضوع
فما رأيكم فضيلة الشيخ وفقنا الله وإياكم لكل خير :

أدعية لتيسير الزواج
1 – كثرة الإستغفار.
2 – كثرة تلاوة سورة الزلزلة – الكافرون – النصر – الصمد.
3 – صلاة ركعتين لله ثم الدعاء :
· (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) (24) القصص.
· اللهم هب لي من لدنك زوجا" (زوجة) هينا" لينا" مرفوعا"
ذكره في السماء والأرض وأرزقني منه (منها) ذرية طيبة عاجلا"
غير اّجل إنك سميع الدعاء.
· اللهم إرزقني فلانا" (فلانة) زوجا" (زوجة) لي
إنك علي كل شيء قدير.
·اللهم بحق قولك
(والله يرزق من يشاء بغير حساب )(212) البقرة ،
وبحق قولك
(إن الله علي كل شيء قدير )(20) البقرة ،
وقولك الحق
(بديع السموات والأرض وإذا قضي أمرا" فإنما يقول له كن فيكون )
(117) البقرة ،
اللهم اجمع بيني وبين فلان (فلانة)
بالحق وافتح بيننا بالحق وأنت الفتاح العليم وقولك:
(فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجا )
(11)الشوري،
ارزقني زوجا" (زوجة) تقر به عيني وتقر بي عينه.
· اللهم إني أعوذ بك من بوار الأيم وتأخر الزواج وبطئه
وأسألك أن ترزقني خيرا" مما أستحق من الزوج (الزوجة)
ومما اّمل وأن تقنعني واهلي به (بها).
· اللهم حصن فرجي ويسر لي أمري وأكفني بحلالك
عن حرامك وبفضلك عمن سواك.
· اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت
علام الغيوب والقادر، اللهم إن كنت تعلم في فلان (فلانة) خيرا"
فزوجنيه وأقدره لي، وإن كان في غيره خير لي في ديني
ودنياي واّخرتي فاقدره لي.
· اللهم إني إستعففت فأغنني من فضلك بحق قولك تعالي
(وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا"
حتي يغنيهم الله من فضله 33) النور.
· اللهم إرزقني الزوجة الصالحة إن أمرتها أطاعتني
وإن نظرت إليها سرتني وإن أقسمت عليها أبرتني
وإن غبت عنها حفظتني في نفسها ومالي.
· اللهم عجل بقبول دعوتنا.
· اللهم يا مطلع علي جميع حالاتنا اقض عنا جميع حاجتنا
وتجاوز عن جميع سيئاتنا وزلاتنا وتقبل جميع حسناتنا
وسامحنا، ونسألك ربنا سبيل نجاتنا في حياتنا ومعادنا،
اللهم يا مجيب الدعاء يا مغيث المستغيثين يا راحم الضعفاء
أجب دعوتنا وعجل بقضاء حاجاتنا يا أرحم الراحمين.
اللهم إستجب للجميع وأرزقنا جميعا" الخير
انتهى


الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الدعاء والاستغفار مما تُفتح به المغاليق ، والتوسّل
بالأعمال الصالحة والصدقات مما تُفرَجبه الكُروب .
إلا أن تخصيص سور معينة أو أدعية مُعينة لزمان مُعيّن
أو لحصول مطلوب مُعيّن لم يُعيّنه الشارع يُعتبر من البِدع .
فلا يجوز تخصيص سوربِفضائل لم يُات في الشرع تخصيصها به .
والدعاء بابه واسع ، وللمسلم أن يَدعو بما شاء غير أنه
لا يَدعو بإثم ولا بقيطعة رحم
والله تعالى أعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم





فضيلة الشيخ كثيرا ما ينتشر على شبكة الإنترتت
تخصيص آيات أوسور أو أدعية معينة بخصائص وفضائل
من غير استناد على خبـر منقول ، أو أداء
عبادة على صورة معينة ، كمن يقول نصوم
جماعيا ردا على التطاول على نبينا صلى الله عليه وسلم مثلا ،
أو نقول الليلة جماعة ردا عليهم ، ونحو ذلك
وبعضهم يقول في بعض ما تقدم أنه يكفي التجربة ،
فما هو الحكم احسن الله إليك ؟

الجواب
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا
محمد وعلى آله وصحبه وبعد :
قد قال النبي صلى الله عليه وسلم
( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالــــة )
رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما ـ
وقال ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) ـ رواه مسلم.
وقد قرر العلماء على أن من أحدث عبادة بهواه ،
أو جعل عبادة على هيئة ما بهواه ،
أو خصص عبادة أو ذكر أو دعاء بفضل
مخصوص ، بغير دليل ،
فهذا هو الإحداث في الدين المنهي عنه .
ولفظ ( كل ) في الحديث يدل على العموم ،
فكل إحداث منهي عنه محرم ،
ولكن قد يكون الأمر من الوسائل المباحة ، وليس من البدع ،
كتنقيط المصاحف ، ورفع صوت المؤذن بالمكبرات .. إلخ ،
فهذا يدخل في باب ( الوسائل لها حكم المقاصد ) ،
وليس في باب ( الإحداث في الدين ) ،
وكم حدث بسبب الخلط بين البابين ، من سوء فهم .
ومعلوم أن الحفاظ على الدين نقيا كما أنزل ،
خاليا من البدع ، من مقاصد الدين العامة العظيمة ، وفتح باب الإحداث ،
بحجة البدعة الحسنة ، من أعظم الأخطار على الشريعة .
ذلك أنه لو فتح الباب ، لقام كلّ شخص
يستحسن بهواه ما يستحسنه ، ويضيفه إلى دين الله ، فتضيع السنة ،
وتكثر البدع والمحدثات .
ولو فتح باب الاستحسان بالهوى ،
والقول بالرأي المحض ، في خصائص آيات القرآن ، والأدعية ،
والأذكار ، وفضائلها ، لأدّى ذلك إلى فوضى
لاتحصى ، فالواجب الاقتصار في ذلك على ما ورد في السنة
من المأثورات ، وما يستند على النصوص الواردات .
ولأنّ في دعوى أنّ هذا الدعاء مجرب في الزواج ،
وذاك الدعاء مجرب في جلب الأرزاق ،
وثالث مجرب في إنجاب الأولاد ..إلخ ، بغير دليل ولا استناد
على أثر ، ولا اعتماد على خبر ،
إشعــار ا بأن النبي صلى الله عليه وسلم ترك دلالة أمته
على خير نافع ، ولهذا احتيج إلى هذا الإستدراك ، أو ذالك !!
والحال أننا وجدنا نبينا صلى الله عليه وسلم
ما ترك شيئا من أبواب الخير إلا ودل فيه على دعاء له خصيصة ،
أو ذِكـر له فضيلة ، وشرع للمسلم أن يدعو الله
لما ألمـه مطلقا ، من غير دعوى تخصيص ،
لم يرد فيها تنصيص ، فلمــاذا نعرض
عما ورد إلى استحسان مجرد ؟!
وقــد كان الصحابة ينهون عن البدع والمحدثات ،
أشد من نهيهم عن المعاصي ، خشية
أن يزاد في الدين ماليس منه.
ولهذا وردفي الأثر عمر بن يحيى بن عمرو بن سلمه
الهمداني قال : حدثني أبي قال : كنا نجلس على باب
عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا
معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري ، فقال :
أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا:لا ،
فجلس معنا حتى خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعا ،
فقال له أبو موسى :
يا أبا عبد الرحمن ! إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ،
ولم أر والحمد لله إلا خيرا ، قال : فما هو ؟
فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوما
حلقا جلوسا ، ينتظرون الصلاة ، في كل حلقة رجل ،
وفي أيديهم حصى ، فيقول :
كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ،
فيهللون مائة ، ويقول سبحوا مائة ،
فيسبحون مائة ، قال : فماذا قلت لهم ؟ قال :
ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك ، قال : أفلا أمرتهم أن يعدوا سيئاتهم ،
وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟
ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ،
فوقف عليهم ، فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير والتهليل والتسبيح ،
قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم شيء ،
ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم !
هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ،
وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده
إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ،
أو مفتتحو باب ضلالة ؟ ! قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن !
ما أردنا إلا الخير ، قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه رواه الدارمي
والله اعلم
الشيخ حامد العلي
***
هذا والله تعالى اجل واعلم