بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الأحد، فبراير 13، 2011

حكم ترديد آيات او قراءة سوره معينه لحصول امر معين والدعاء بقول

((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا))
والصلاة والسلام على اشرف خلق الله صلى الله عليه
وعلى آله وصحابته اجمعين وسلم تسليما كثيرا

انتشرت الكثير اخواتي من المواضيع التي يكون فيها
قراءه لآيات محدده او سور محدده لكي يحصل امور
مثل الزواج او الذريه او غيره
بعض العلماء يقولوا ماثبت بالتجربه فلا بأس منه
لكن نحن لدينا الكتاب والسنه فإن ألتبس علينا امر رجعنا لهما
فهل ورد ان قراءة سوره ما او ايات محدد لحصول
امر وهل هذا يعتبر من البدع المحدثه ؟؟
جمعنا بعض اقوال العلماء حول ذلك ونتمنى من الله التوفيق والسداد

يستحب للمسلم الإكثار من ذكر الله تعالى ؛ لأن الله عز وجل يقول :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً )
الأحزاب/41-42 .
وقال تعالى : ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً )
الأحزاب/35 ،
والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً، كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم-
بذلك حين قال : ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله )
أخرجه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي (2687) .

والأذكار الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم نوعان :
الأول : ما ورد تقييده بعدد معين ، فينبغي الالتزام بالعدد
الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير زيادة ولا نقصان ،
كالأذكار أدبار الصلاة ، وكقول (سبحان الله وبحمده)
مائة مرة صباحاً ومساءً ، وقول
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير ) في اليوم مائة مرة . ونحو ذلك .
الثاني : ما لم يرد تقييده بعدد معين ، كالترغيب المطلق في
التسبيح والتحميد والتهليل وقراءة القرآن ونحو ذلك ،
فهذا يأتي به الإنسان مطلقاً من غير التزام بعدد معين
كما شرعه النبي صلى الله عليه وسلم .


وقد جاء في فتاوى اللجنة الدائمة :
"الأصل في الأذكار والعبادات التوقيف ،
[ أي أن يقتصر الشخص على ما أتى به الشرع ،
فلا يعبد الله إلا بما شرعه على لسان
رسول صلى الله عليه وسلم ] ، وعليه فما ثبت بالأدلة القولية أو
العملية تقييده بوقت ، أو عدد ، أو تحديد مكان له ، أو كيفية ؛
عبدنا الله به على ما ثبت من الشرع له ، وأما ما شرعه الله
من الأذكار والأدعية وسائر العبادات مطلقا عن التقييد
بوقت أو عدد أو مكان أو كيفية فلا يجوز لنا أن نلتزم
فيه بكيفية ، أو وقت أو عدد، بل نعبده به مطلقا كما ورد".
انتهى من كتاب ( فتاوى إسلامية 4/178.)

ما حكم قراءة سورة البقرة والاستغفار بنية الزواج ؟
فقد انتشر في هذا الزمان ، فكثير من الأخوات تقسم
بالله أنها لم تتزوج إلا بعد أن قرأت سورة البقرة لمدة شهر
أو أربعين يوما وكذلك الاستغفار ألفا أو بعدد محدد بنية الزواج ....
وأنا أخاف من البدعة ودخولي في هذا الأمر ،
أرجو من فضيلتكم أن توضحوا هذا الأمر لي وما صحته ؟



الحمد لله
الزواج أمر مقدّر مقسوم للعبد كسائر رزقه ،
ولن تموت نفس حتى تستكمل رزقها وأجلها ، كما قال
النبي صلى الله عليه وسلم :
( إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى
تستكمل أجلها ، و تستوعب رزقها ، فاتقوا الله ،
وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ،
فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته )
رواه أبو نعيم في الحلية من حديث أبي أمامة ،
وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (2085) .
فلا ينبغي القلق إذا تأخر الزواج ، لكن يشرع للفتى والفتاة
أن يتخذ الأسباب لتحصيل هذا الرزق ،
ومن ذلك الدعاء ، فتسأل الله تعالى أن يرزقها الزوج الصالح .
والاستغفار سبب من أسباب سعة الرزق ،
فقد حكى الله تعالى عن نوح عليه السلام أنه قال لقومه :
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا . يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا .
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )
نوح/10- 12 .
والدعاء سلاح عظيم لمن أحسن استخدامه ،
فادعي الله وأنت موقنة بإجابة الدعاء ، وتحري أسباب القبول ،
من طيب المطعم والمشرب ، واختيار الأوقات الفاضلة ،
واحذري من تعجل الإجابة ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول : دعوت فلم يستجب لي)
رواه البخاري ( 5865 ) ومسلم ( 2735) م
ن حديث أبي هريرة رضي الله عنه .

واعلمي أن الدعاء مدخر للعبد ، نافع له في جميع الأحوال ،
كما في الحديث الذي رواه الترمذي (3859)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدُعَاءٍ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ ،
فَإِمَّا أَنْ يُعَجَّلَ لَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإِمَّا أَنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الْآخِرَةِ ،
وَإِمَّا أَنْ يُكَفَّرَ عَنْهُ مِنْ ذُنُوبِهِ بِقَدْرِ مَا دَعَا ، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ ، أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ ،
أَوْ يَسْتَعْجِلْ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَكَيْفَ يَسْتَعْجِلُ ؟
قَالَ : يَقُولُ : دَعَوْتُ رَبِّي فَمَا اسْتَجَابَ لِي )
وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم (2852) .

وقراءة القرآن لها أثر عظيم في علاج الهم والقلق ،
وجلب السعادة والطمأنينة ، وكذلك الاستغفار .
والإكثار من الطاعات بصفة عامة ، من أسباب تحصيل السعادة ،
كما قال تعالى :
( مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
النحل/97 .
وقال تعالى : ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ
لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ
أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً ) الطلاق/2،3 .

فمن أكثرت من هذه الطاعات ، وحافظت على صلاتها وذكرها
واستغفارها ودعائها وقراءتها للقرآن ،
رجي لها التوفيق والسعادة ، وتحقيق مرادها ومطلوبها ،
لكن لا يشرع التعبد بتحديد عدد معين أو زمن معين
لم يرد في الشريعة ، فإن ذلك من البدع ، وهي من أسباب
رد العمل وحرمان صاحبه من الأجر ،
كما قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ )
رواه مسلم (1718) .
ولم يرد في الشرع المطهر – فيما نعلم – أن قراءة سورة البقرة
بخصوصها أو الاستغفار بعدد معين سبب لحصول الزواج ،
وإنما طاعة الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم على سبيل
العموم هما سبيل السعادة وتيسير الأمور في الدنيا والآخرة .
نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك ، ويرزقك الزوج الصالح .

والله أعلم .

يتبع..