بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الأربعاء، فبراير 08، 2012

نصيحة الشيخ عبدالرزاق البدرعند دراسة العقيدة‎


يقول الشيخ البدر_ حفظه الله على طاعته_
في معرض ذكره لأمور مهمة نبه عليها في مقدمة كتابه
(تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبدالغني المقدسي)
أود التنبيه على شيء قد نغفل عنه عند دراسة العقيدة
 
يقول ابن القيم رحمه الله :
كل علم وعمل لايزيد الإيمان واليقين قوة فمدخول!!!
وكل إيمان لايبعث على العمل فمدخول!!

 
ولايبارك فيه، يعني دخله شيء إما رياء، أو إرادة الدنيا، أو نحو ذلك، ولايبارك فيه، فلا ينتفع به
ولهذا فإن حسن النية في دراسة العقيدة وفي دراسة أمور الدين عموما أمر لابد منه


 
فعندما يتعلم العبد العقيدة لايدرسها من أجل زيادة الإطلاع وكثرة المعرفة
وإنما عليه أن يتعلمها لأنها دين الله الذي أمر به عباده
ودعاهم إليه، وخلقهم لأجله،وأوجدهم لتحقيقه، فيجتهد في فهم أدلتها،
ويتقرب إلى الله عز وجل باعتقادها والإيمان بها
ويرسخها في قلبه ويمكن لها في فؤاده


 
فإن درس العقيدة بهذه النية
 
أثمرت فيه ثمرات عظيمة ، وأثرت في سلوكه وأعماله وأخلاقه ، وفي حياته كلها
أما إذا كانت دراسته للعقيدة مجرد جدل ونقاش!! 
ولم يعتن بجانب تزكية القلب بالإيمان والثقة والاطمئنان بهذا الاعتقاد
الذي أمر الله عز وجل به عباده 
لم تكن مؤثرة

ومن الأمثلة على ذلك _فيما يتعلق بالإيمان برؤية الله_ قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"إنكم سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ، لا تُضامُون ـ 
وفي رواية :"لاتُضارُّون"، وفي رواية :"لا تَضَّامون"ـ في رؤيته ، فإن استطعتم ألا
تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ، ثم قرأ : 
﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾طه. يعني صلاة الفجر وصلاة العصر .


 
لاحظ الارتباط بين العقيدة والعمل
ذكر لهم العقيدة التي هي الإيمان برؤية الله ، ثم ذكر لهم العمل الذي هو ثمرة الإعتقاد
فقال لهم: ( فإن استطعتم ألا تغلبوا ...)

 
فلو أن شخصا درس أحاديث الرؤية ، وتتبع طرقها وأسانيدها
وناقش المتكلمين في شبهاتهم حولها، ثم إنه مع ذلك أخذ يفضل
السهر في الليل ويضيع صلاة الفجر!!
بل قد لايكون لهذه الصلاة وزن عنده !!
ينادي المؤذن الصلاة خير من النوم وهو بلسان حاله وفعله النوم عنده خير من الصلاة!!
فأي أثر لهذا الاعتقاد عليه!!


 
نسأل الله العافية
حتى تثمر الثمرة المرجوة، وتحقق الآثار المباركة على صاحبها
فالمسلم يتعلم العقيدة لأنها عقيدته ودينه الذي أمره عز وجل به
ويجتهد في أن تكون لها أثر عليه وعلى عبادته وتقربه إلى الله عز وجل...)


 
انتهى كلامه .
نفعنا الله وإياه بما علمنا