بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الأربعاء، فبراير 08، 2012

المحاسبة لا تعني جلد الذات ..!‎


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ صالح بن عواد المغامسي



( ثمة مدركات يحسن استصحابها حين محاسبة النفس ومنها: أنه لا انفكاك بين الإيمان والعمل الصالح، هذا الذي دل عليه الأثر وتمسك به أتباع خير البشر، والغاية من ذلك أن ننظر إلى قلوبنا وجوارحنا معا، فلا نقول: الإيمان محله القلب ونكتفي. ولا تكون أعمالنا ذات طابع آلي لا تصاحبها خشية ولا يخالطها وجل ولا يتبعها رجاء قال الله سبحانه: { وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون ( 60 ) .


والمحاسبة لا تعني جلد الذات والاكتفاء بالتحسر والندم،
وإنما تعني الإرتقاء بالروح والجسد إلى عالم الملكوت الأعلى والمحل الأسنى.
ويجب ألا تكون محاسبة النفس محصورة في جانب النظر في العبادات المحصنة فحسب بل إن المجتمع محراب للتعبد.
والأصل في المؤمن أن يكون غدوه ورواحه لله كما في آية الأنعام { قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الأنعام ( 162 ) 

وعلى هذا فالتفريط في دفع أجرة أجير ليست ببعيدة عن التفريط في أداء عبادة واجبة.

ويجب ألا نغفل جانب الاتكال والاعتماد على رحمة الله وسعة فضله، فمحاسبتنا لأنفسنا لا تعني أنه قد برئت ذمتنا وكمل حالنا، فنحن على كل حال فقراء كل الفقر إلى رحمة الله وفي الحديث (لن يدخل أحدكم الجنة بعمله).
 
والمصدر