بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الجمعة، يونيو 03، 2011

أوَ نؤجَـر ويأثــمون !!


أوَ نؤجَـر ويأثــمون !!


الإمام الحافظ ، فقيه العراق ، واسع الرواية ،

فقيه النفس ، كبير الشأن ،كثير المحاسن ،

قليل التكلف ، كثير التوقي : إنه التابعي

الجليل إبراهيم النخعي .


كان إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى أعور

العين وكان تلميذه سليمان بن مهران أعمش العين -ضعيف البصر-


روى ابن الجوزي في كتابه المنتظم أنهما سارا في أحد طرقات الكوفة يريدان الجامع .

وبينما هما يسيران في الطريق .


قال الإمام النخعي للأعمش : يا سليمان هل لك أن تأخذ طريقا وآخذ آخر .

فإني أخشى إن مررنا سويا بسفهائها ليقولون أعور

ويقود أعمش فيغتابوننا فيأثمون .


فقال الأعمش : يا أبا عمران وما عليك في أن نؤجر ويأثمون !!


فقال إبراهيم النخعي : يا سبحان الله بل نَسْلَم ويَسْلَمون خيرٌ من

أن نـؤجر ويأثـمون .






نعم يا سبحان الله


أي نفوس هذه النقية . والتي لا تريد أن تَسْلَم بنفسها . بل

تَسْلَم ويَسْلَم غيرها .





إنها نفوسٌ تربت في مدرسة { على رسلكم }


إنها نفوسٌ تغذت بمعين { قال ياليت قومي يعلمون }.


كنت أتساءل كثيرا . لو كان إبراهيم النخعي يكتب بيننا . هل تراهـ

كان يعمم كلامه ,ويثير الجدال ,يوهم الآخرين ,ويُورِّي في

عباراته ويطرح المشاكل بلا حلول ليؤجر ويأثم غيره ؟


أم تراه كان صريحاً ناصحاً وبعباراتهـ واضحاً .



ورضي الله عن عمر إذ كان يسأل الرجل فيقول: كيف أنت؟


فإن حمـد الله .

قال عمر : { هذا الذي أردت منك }


رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .

تأمل معي : إنهم يسوقون الناس سوقاً للخير . لينالوا الأجر


{ هذا الذي أردت منك }. أردتك أن تحمد الله فتؤجر .

إنه يستن بحبيبهـ صلى الله عليه وسلم إذ ثبت عنه صلى الله

عليه وسلم مثل ذلك .


فهل سنستن بسيدنا عليهـ أفضل الصلاة والسلام .


أوَ ليس :


نَسْلَم ويَسْلَمون


خيـرٌ من أن


نؤجـر ويأثـمون