بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرحبا بكم في كن داعيا الى الله اينما حللت

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم



اما بعد



حياكم الله وبياكم وجعل الجنه مثوانا ومثواكم حياكم الله في مدونتي المتواضع التي اسال الله العلي العظيم ان يجعلها خالصه لوجهه الكريم وينفع بها الاسلام والمسلمين







الخميس، مارس 31، 2011

كلمات نافعات

يا طالبة العلم:
إذا لم يورثك علمك خشية الله فسيورثك نقيضها: رياءً ونفاقاً!! {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}[فاطر:28]
وإن لم يستبن لك الحال فتفقدي نفسك في موطن الأمر والنهي! وحينها تقفي على الحقيقة!
يا طالبة العلم:
إن رمت العلم وحفظتيه فما بقي عليك إلا العمل ! وإن استأخرت دونه،وقصرت بك همتك عن بلوغه، فيا الله ما أعظم مصيبتك بعلمك ! وما أشد بليتك بنفسك! فتدبَّري أمرك، وحاسبي نفسك، وإلا فعودي إلى بيتك، وكوني ناسكة في محراب جدتك فهو خيرٌ لك مما أنت فيه!!
يا طالبة العلم:
اجعلي لك ورداً من سير نجوم الهدى ومصابيح الدجى ! لتقوي في موطن الضعف، وتضعفي في موطن الكبر!
واستعيني بذلك على إلجام نفسك والمطامنة من كبريائها
فإذا رأيت من نفسكي نبوغاً في علم السنة فاقرأي في ترجمة البخاري! وإن رأيت منها نظراً دقيقاً في الفقه فدونك سيرة الشافعي! وإذا أوحت إليك نفسكِ ببلوغ القمة في الأصول والمقاصد فدونك الشاطبي!
وإن ظننت يوماً أنك نلت العلوم وحُزت الفنون ! فلا تنس قول الشافعي في أحمد بن حنبل: ( أحمد إمامٌ في ثمان خصال:إمام في الحديث، إمام في الفقه، إمام في اللغة، إمام في القرآن، إمام في الفقر، إمام في الزهد، إمام في الورع، إمام في السنَّة!!)
وإن خادعتك نفسك بأنك معرض عن الدنيا وزاهدٌ فيها فاقرأ في سيرة إبراهيم الحربي! وإن توهمت أنك ممسكٌ بناصية الورع فتأمل حياة أيوب وابن سيرين، والحسن البصري!
يا طالبة العلم:
إن كان يخفق قلبك فرحاً عند إبانتك لغامض مسألة أو كشفك لعويصها، وما يخفق عند سماع النداء للصلاة ! فثق أنه ليس لك حاسد ! وما مثلك مغبوط ! ففتش في خبايا نفسك وستجد مكنون السر فيها!!
يا طالبة العلم:
اخفضي جناح الذل لإخواتك، وكوني رفيقة بهم، واحذري الجفاء والجلافة !وإياك وغمط الناس ورد الحق! واحترس من داء التعالم والعُجب!! فإنه داء دقيق المسلك، سريع النفوذ ! وأشد ما يكون نفوذاً حال اللجاج والحِجاج!
يا طالبة العلم:
الوقت يمر مرَّ البرق، وصوارف الحق تعرض كل حين، ولا مخرج لك من كل هذا إلا حبل الله المتين، فتشبث به، واشددي يديك عليه، وأعلمي أن رأس مال العمل هو الإخلاص، فإن أخطأت طريقه فلا تلومي إلا نفسك إن تخطفتك طيور الهوى أو هوت بك رياح الشهوات في مكان سحيق.
ختاماً .....يا طالبة العلم:
الطريق مخوف، ولسالكه ثمناً يدفعه من ماله وجسده، ودون الغاية صوارف وقواطع، ولكن في آخره جنة مستطابة،وسعادة دائمة، فتوكل على الله، وامض في طريقك، واجعل حداءك: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت:69]
فيا أخواتي في الله.. إن العلم ثقيل، والرب عليم حكيم.
فما أخذ أحد منه نصيبا إلا ابتلاه الله فيه؛ ثم هو ناظر –سبحانه- أنتفعت به أو لم تنتفع،،
فالقسمة ثنائية لا ثالث لها،، حجة لك أو عليك،،
فلابد أن نتفقد أنفسنا وأثر هذا العلم الذي حصلناه في تقوانا، فإن وجدنا خيرا فلنحمد لله ولنستزد، وإن وجدنا غير ذلك فلنقف مع أنفسنا وقفة صادقة قبل أن يفوت الأوان ونلق الواحد الديان ..
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوَني على رؤوس الخلائق فيقولَ لي: يا عويمر. فأقول: لبيك ربي فيقول: ما عملت فيما علمت؟". [أخرجه البيهقي وغيره بسند جيد]
وقال بن المعتز: ( علم المنافق في قوله و علم المؤمن في عمله)
وقال سهل بن عبد الله رحمه الله: ( العلم كله دنيا و الآخرة منه العمل به).
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا وأن يعلمنا ما ينفعنا وأن يجعل العلم حجة لنا لا حجة علينا، وأن يرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى، وألا يكلنا إلا أنفسنا طرفة عين؛ فهو حسبنا ونعم الوكيل